رفع مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرتغالي خوســيه بســـيرو ونظيره التشيكي ميلان ماتشالا مدرب المنتخب البحريني درجات التحضيرات استعداداً للمواجهة التي ستجمع المنتخبين في المنامة في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا 2010 م، من خلال المعسكرات الخارجية والداخلية التي خاضوها خلال الثلاثين يوما الماضية والتي كشفت جاهزية المنتخبين وسعيهما لخطف هذه البطاقة قبل مواجهة المنتخب النيوزلندي في الملحق نفسه.
المنتخب السعودي بدأ تحضيراته الفعلية بإقامة معسكر خارجي في مدينة صلالة العمانية منتصف أغسطس الماضي ولمدة أسبوع وخاض خلاله مباراتين وديتين أمام المنتخب العماني الأول والأولمبي سعى من خلاله البرتغالي بسيرو لخلق الانسجام بين لاعبي الأخضر خصوصا بعد عودتهم من المعسكرات الخارجية لأنديتهم والذي يعتبره المدرب جزءا من البرنامج المعد لهذه المرحلة.
وواجه الأخضر السعودي في رحلته إلى صلالة بعض المتغيرات بعد أن تم تأخير الرحلة الخاصة التي كانت مقررة أن تنقل البعثة من الرياض إلى صلالة مباشرة إلى رحلة شاقة من الرياض ثم الدمام ومنها إلى صلالة الأمر الذي دعى بمدرب المنتخب لإلغاء الحصة التدريبية المسائية الأولى والاكتفاء بتدريبات الإطالة وتفكيك العضلات بفندق كروان بلازا مقر إقامة البعثة، وفي اليوم التالي حاول المدرب تعويض ذلك بفرض تدريبات صباحية ومسائية على اللاعبين كثف فيها الجوانب اللياقية والتكتيكية ورسم الخطط التي سينتهجها في اللقاء الودي الذي سيخوضه أمام بطل الخليج المنتخب العماني والذي دخله المدرب بالتشكيل شبه الأساسي وخسره المنتخب بهدفين لهدف واحد جاء الهدف السعودي عن طريق المهاجم ناصر الشمراني من ركلة جزاء.
واختتم الأخضر ذلك المعسكر بأداء مباراة ودية أخرى أشرك فيها المدرب اللاعبين البدلاء ضد منتخب عمان الأولمبي وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما وجاء الهدف السعودي بإمضاء المهاجم عبدالعزيز السعران.
ومع ختام المرحلة الأولى من تحضيرات المنتخب في هذا المعسكر التحق جميع اللاعبين بأنديتهم للمشاركة في الجولتين الأولى والثانية لدوري زين السعودي للمحترفين قبل أن ينضموا مجددا في المعسكر الأخير الذي انطلق في المنطقة الشرقية اعتبارا من الخامس من شهر رمضان المبارك واستمر لمدة أسبوع واحد رشح خلاله الجهاز الفني 26 لاعبا للانتظام فيه وهم (وليد عبدالله ومبروك زايد ومنصور النجعي ورضا تكر وأسامة هوساوي وماجد المرشدي ونايف القاضي وحمد المنتشري وعبدالله شهيل وعبدالله الزوري وحسن معاذ وتيسير الجاسم ومحمد مسعد ومناف أبو شقير وسعود كريري وأحمد عطيف وعبداللطيف الغنام وحسين عبدالغني ومحمد الشلهوب ومحمد نور وعبدالرحمن القحطاني وياسر القحطاني ومالك معاذ وناصر الشمراني ونايف هزازي وعبدالعزيز السعران).
وتركزت المرحلة على تكثيف الجرعات الفنية للاعبين ورسم الخطط والتكتيكات التي تتناسب مع إمكانيات اللاعبين وظروف هذه المباراة والتي طبقها واطمأن عليها المدرب خلال اللقاء الودي الذي خاضه أمام المنتخب الماليزي وكسبه المنتخب السعودي بهدفين لهدف جاءت الأهداف السعودية عن طريق اللاعبين مالك معاذ وعبداللطيف الغنام وعمد المدرب لإشراك جميع اللاعبين على مدار الشوطين.
الإصابات أربكت الجهاز الفني
تسببت بعض الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين في مرحلتي التحضيرات حالة من الإرباك للجهاز الفني للأخضر السعودي خصوصا الإصابة القوية التي تعرض لها المهاجم نايف هزازي بقطع في الرباط الصليبي خلال المباراة الودية مع ماليزيا والتي وجه بعدها نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعلاج اللاعب ومتابعة حالته بجانب إصابة لاعب خط الوسط عبدالرحمن القحطاني بجرح غزير في قدمه تسبب في عدم قدرته على المشاركة في لقاء الذهاب أمام البحرين في حين جاءت بقية الإصابات طفيفة والتي تعرض لها المدافعان نايف القاضي وحمد المنتشري في معسكر صلالة إضافة للاعبين رضا تكر الذي استبعد لعدم تجاوزه الاختبارات الطبية التي أجريت له.
بسيرو يؤكد الجاهزية
من جانبه أكد مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بسيرو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال معسكر المنطقة الشرقية جاهزية الأخضر لمواجهة الذهاب أمام منتخب البحرين, مشيراً إلى أنه أعد العدة بعد نجاح برنامجه الإعدادي ووصول جميع اللاعبين للجاهزية الفنية الكاملة مبيناً أنه يملك المعلومات الكاملة عن منتخب البحرين ونقاط القوة والضعف فيه من خلال المتابعة المستمرة له في تحضيراته وشدد على أنه يبحث عن الفوز فقط في مواجهة الذهاب وأنه متفائل كثيرا في تحقيق النتيجة الإيجابية التي يصبو إليها الجميع.
فيما قال مدير المنتخب فهد المصيبيح "إن كرة القدم أصبحت لا تحمل الأسرار وأن منتخب البحرين أصبح مكشوفا تماما للجهاز الفني من خلال متابعته له خلال معسكره بالنمسا وحاليا بالبحرين في الوقت الذي أشاد فيه بانضباطية جميع اللاعبين في مرحلة الاستعداد متمنياً أن يتحقق الهدف المنشود من هذين المعسكرين بوصول الأخضر لكامل جاهزيته وتحقيق تطلعات الجماهير السعودية".
وأبدى حارس المنتخب السعودي وليد عبدالله تفاؤله بأن يخرج المنتخب السعودي بالنتيجة الإيجابية في لقاء الذهاب أمام البحرين، مشيداً بفترة التحضيرات التي أعد فيها الجهاز الفني المنتخب بشكل جيد وقال "إن النتائج التي تحققت في المباريات الودية ليست هي تطلعاتنا وإنما كان الهدف منها تطبيق بعض الأمور الفنية التي رسمها المدرب وأعتقد أننا حققنا ما نصبوا إليه والجميع تابع التدريبات والمستوى الذي قدمناه أمام ماليزيا".
وقال: "لا شك أن منتخب البحرين فريق قوي وله مواقف عديدة أمام المنتخب السعودي وهو يملك نفس الطموح للوصول لنهائيات كأس العالم ولكن هذا يزيدنا إصرارا على الظهور بمستوى كبير نتوجه بالنتيجة الإيجابية بإذن الله".
الأحمر يكمل الاستعدادات
في الجانب الآخر أكمل منتخب البحرين الأول لكرة القدم استعداداته لمنازلة نظيره السعودي بعد أن أقام معسكرا خارجيا بالنمسا خلال الفترة من الثلاثين من يوليو وحتى التاسع عشر من شهر أغسطس لعب خلاله ثلاث مباريات ودية أمام فريق (لافادا) الهنجاري وخسرها بهدف دون مقابل وخسر بنفس النتيجة أمام (إنتر ميلان) الإيطالي وتعادل بثلاثة أهداف أمام فريق (فينا نوشتار) النمساوي.
وبعد عودته من معسكره الخارجي لعب أمام منتخبي كينيا وإيران على أرض ملعب البحرين الوطني كسب الأولى بهدفين لهدف، والثانية فاز بها بأربعة أهداف نظيفة.
[b]