تسبب المدرب البرتغالي بيسيرو في حرمان المنتخب السعودي من الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه بعد التخبطات الفنية التي مارسها في تشكيلة الأخضر في مباراة إياب الملحق الآسيوي أمس أمام البحرين والتي انتهت بالتعادل 2/2.
ولم يكن الأخضر أفضل حالاً من خصمه الذي تحصن بالقوة والحماس لمجابهة المنتخب السعودي الذي ظهر متباعد الأطراف ومفككاً، إضافة إلى التعالي الكبير من لاعبيه الذين بدوا وكأنهم حققوا الفوز منذ البداية، وكرروا للمرة الثانية سيناريو الخروج المر من أمام جمهورهم الذي زحف خلف منتخب بلاده برغم تخوفهم المسبق من التواجد في مدرجات الملعب.
وسجل للمنتخب السعودي ناصر الشمراني في الدقيقة 13 وحمد المنتشري في الدقيقة 91، فيما سجل للبحرين جيسي جونز في الدقيقة 44، وإسماعيل عبداللطيف (93).
وبدأ المنتخب السعودي المواجهة بتشكيل مكون من وليد عبدالله في حراسة المرمى وعبدالله شهيل وأسامة هوساوي وحمد المنتشري وحسين عبدالغني في خط الدفاع، وسعود كريري وعبداللطيف الغنام ومحمد نور وتيسير الجاسم في الوسط، وياسر القحطاني وناصر الشمراني في خط المقدمة.
ووضحت من خلال التوليفة التي دخل بها بيسيرو رغبته الكبيرة في الوصول المبكر إلى المرمى البحريني بأسرع وقت ممكن، على الرغم من أنه لم يكلف ظهيري الجنب بالتقدم، فأوعز لتيسير ونور بدعم ثنائي المقدمة من الأطراف، خصوصاً أنه كان يخشى وصول خصمه من العمق. في المقابل كان سلمان عيسى وفوزي عايش الأكثر حركة في المنتخب البحريني.
ولاحت أول فرص التسجيل للسعودية للمهاجم ياسر القحطاني الذي رفض إيصال الكرة إلى المرمى البحريني، على الرغم من أن الكرة ارتدت له من المدافع البحريني قبل أن يطوح بها ياسر إلى مدرجات الإستاد.
وقبل أن تكتمل الدقيقة 13 من المباراة أعلن المهاجم ناصر الشمراني افتتاح التسجيل للمنتخب السعودي بعد أن تقلى تمريرة ولا أجمل من محمد نور حولها الشمراني بيمناه إلى المرمى البحريني واضعاً الأخضر في المقدمة.
واستكان المنتخب السعودي بعد تقدمه، ليمنح المنتخب البحريني فرصة التقدم للملعب السعودي، وبذل جيسي جونز وعبدالله عمر جهوداً كبيرة في تجيير الأفضلية للفريق الأحمر الذي استطاع الوصول إلى منطقة العمق السعودية، خصوصاً أن لاعبي الأخضر بدوا وكأنهم أنهوا المواجهة لمصلحتهم، وهو ما لم يحدث على أرضية الملعب، حيث نجح المهاجم الأسمر جيسي جونز في تعديل كفة فريقه بعد أن أودع العرضية في مرمى وليد عبدالله وسط ذهول مدافعي المنتخب السعودي الذين وقفوا متفرجين عليه وهو يودع الكرة في الشباك (44). وجاء الهدف نتاجاً طبيعياً للأفضلية البحرينية والسيطرة البحرينية المطلقة على منطقة المناورة، خصوصاً في ظل تباعد خطوط المنتخب السعودي. واصل المنتخب السعودي تواضعه حيث رفض بيسيرو إجراء أي تغيير رغم التواضع الكبير الذي كان عليه أكثر من لاعب في الحصة الأولى.
وهذا الهدوء منح لاعبي البحرين الثقة في تناقل الكرة بكل هدوء، حيث ركز ماتشالا على التنظيم الدفاعي بدءاً من خط الوسط وأجاد لاعبو البحرين تطبيق ذلك بكل جدارة. وزادت حيرة الجمهور السعودي بعد التغيير الأول الذي أكد فشل بيسيرو الذريع حيث أخرج عبداللطيف الغنام ودفع بأحمد عطيف دون أن يحرك ساكناً لتقديم المساعدة لمهاجميه الذين استكانوا لمراقبة الدفاع البحريني، ليعدل عن ذلك بإدخال مالك معاذ بديلاً لتيسير الجاسم لتفعيل الجانب الهجومي، لكن ذلك كان على حساب خط الوسط الذي شكى من القلة العددية للاعبي الأخضر بعد أن أوعز ماتشالا للاعبيه بالغزو من العمق مستغلاً تباعد المنتخب، وتحمل أسامة هوساوي عبء الدفاع السعودي وأفشل كل المحاولات البحرينية، وتكفل حمد المنتشري بإنهاء معضلة المهاجمين بعد أن سجل هدف التقدم للمنتخب السعودي في الدقيقة 91 للمباراة، لكن الفرحة لم تكتمل للفريق السعودي حيث سجل إسماعيل عبداللطيف في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليقتل الفرحة السعودية وينقل المنتخب البحريني لملاقاة المنتخب النيوزلندي في الملحق المقبل المؤهل لكأس العالم 2010.
سلطان: أعتذر ولن أستعجل إقالة بيسيرو
أكد أن الأخضر حرم من 5 ركلات جزاء خلال التصفيات