من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
المرجع/ من كتاب من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
للمؤلف الفقير إلى عفو ربه
إبراهيم بن عبد الله الحازمي
قصص واقعية على ضوء هذا الحديث الشريف
للأنبياء والرسل وللصحابة والتابعين
للمقدمين والمتأخرين
الله تعالى لا يضيع ما تحمّل عبده لأجله، وكل من خرج عن شيء منه لله حفظه الله عليه أو أعاضه الله ما هو أجلُّ منه
(ومن يتّق الله يَجْعَل لَهُ مَخْرجاً. ويَرْزُقَهُ من حيث لا يَحْتَسب) [سورة الطلاق: 2 ـ 3].
ألك قلب أيها الإنسان فاعلم إذاً. .
إن من قدر على امرأة أو جاريةٍ حَرَاماً فتركها مخافة من الله أمّنه الله يوم الفزع الأكبر وحرّمَهُ على النار وأدخله الجنة.
قال قتادة بن دعامة السدوسي التابعي الجليل: لا يقْدِرُ رَجلٌ على حَرَامٍ ثم يَدَعه ليس به إلا مخافة الله عز وجل إلا أبْدَله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك.
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ما من عبد ترك شيئاً لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه. رواه وكيع في الزهد (2/635) وهناد رقم (851) وأبو نعيم في الحلية (1/253) وإسناده لا بأس به. ويشهد له حديث الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً: ما ترك عبد شيئاً لله لا يتركه إلا له عوض الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه. أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/196).
وعن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه).
رواه أحمد (5/363) وإسناده صحيح ورواه البيهقي (5/335) ووكيع في الزهد والقضاعي في مسنده.
وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخير من أي حلل الإيمان شاء يلبسها)
وعنه عن أبيه قال: (من ترك شهوة وهو يقدر عليه تواضعاً لله دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق)
وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النظرة إلى المرأة سهم من سهام إبليس مسْمومٌ من تَركَه خَوْف الله أثابه الله إيماناً يجد به حلاوته في قلبه). رواه أحمد في مسنده، وله شاهد من حديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نظر الرجل في محاسن المرأة سَهْمٌ من سهام إبليس مسموم فمن أعرض عن ذلك السّهم أعقبه الله عبادة تَسُرُّه). رواه عمر بن شبّة.
وما حرّم الله على عباده شيئاً إلا عوضهم خيراً منه
كما حرّم عليهم الربا وعوّضهم منه التجارة الرابحة
وحرّم عليهم القمار، وأعاضهم منه أكل المال بالمسابقة النافعة في الدين بالخيل والإبل والسهام
وحرّم عليهم الحرير وأعاضهم منه أنواع الملابس الفاخرة من الصوف والكتان والقطن
وحرّم عليهم الزنا واللواط وأعاضهم منه النكاح بالنساء الحسان
وحرّم عليهم شرب المسكر وأعاضهم عنه بالأشربة اللذيذة النافعة للروح والبدن
وحرّم عليهم سماع آلات اللهو من المعازف وغيرها وأعاضهم عنها بسماع القرآن العظيم
وحرّم عليهم الخبائث من المطعومات وأعاضهم عنها بالمطاعم الطيبات
ومن عجائب حكمة الله، أنه جعل مع الفضيلة ثوابها الصحة والنشاط
وجعل مع الرذيلة عقابها، الانحطاط والمرض..
وهذه القصص التي كتبها الشيخ (مرفقه) لوجه الله سبحانه
والتي نسأله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل لها القبول بين المسلمين..
وعنونها (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه) آخذاً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح. وجعل القصص على ضوء الحديث الشريف وذلك لأهمية الموضوع..
وهي قصص البعض منها ذكر في القرآن الكريم والبعض منها في السنة النبوية الصحيحة والبعض الآخر عن الصحابة والتابعين وتابعيهم وإلى الوقت المعاصر..
إن هذه القصص لأناس استشعروا عظمة الله وجلاله وهيبته.. استشعروا الخوف من الله وعقابه ... استشعروا يوم العرض عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون ... استشعروا القرآن والسنة وهم المتقون لله ... وهم الذين يستحقون أن يعطوا من الأوقات لقراءة حوادثهم وسيرهم العظيمة..
وهي حسب التسلسل كالآتي :-
القصة (1)سليمان عليه السلام ذبح الخيل لله فعوضهالله ريحاً تجري حيث شاء>
القصة (2) تجاوز عن المعسرين فتجاوز الله عنه
القصة (3) ترك فاحشته الزنا فعوض بملك وامرأة حلال
القصة (4) حبست الشمس من أجل جهاده لله
القص(5) عاقبة التقوى
القصة (6) عاقبة الاسترجاع والصبر
القصة (7) ترك تعلم السحر فكان مشعل هداية للآخرين
القصة (
ترك فاحشة الزنا خوفاً من الله فأجرى الله على يديه معجزة
القصة (9) جزاء الصدق والأمانة
القصة (10) من فوض أمره لله كفاه
القصة (11) ذهب البرد بزرعها فعوضت خيراً لصبرها
القصة (12) تركها لله ففرج الله عنه
القصة (13) فيمن ترك محبوبه حراماً فذل له حلالاً، أو أعاضه الله خيراً منه
القصة (14) + (15) + (16) + (17)